من أوبامـا
لجميعِ الأعرابِ شُعـوباً أو حكــاما
قرعُ طناجِرِكُمْ فى بابى
أرهقنى وأطار صوابى
( افعل هذا ياأوباما
(اتُرك هذا يـا أوبامـا
أمطِرنا برداً وسلامـاً يـا أوباما
وفر للعُريانِ حزامـا
ياأوباما
خصص للـطاسةِ حمّـاما
يـاأوباما
فصل للنمـلةِ بيجامـا
ياأوباما
قَرقَعةٌ تَعلِك أحلاماً
وتَقىءُ صـداها أوهامــاً
وسعارُ الضجةِ من حولى
لايخبو حتى يتنامى
وأنا رجلٌ عندى شغلٌ
أكثر من وقت بطالتكم
أطول من حكم جلالتكم
فدعونى أنذركم بدءاً
كى أحظى بالعذر ختـاماً
لست بخادم من خلفكم
لأُساط قعوداً وقياما
لست أخاكم حتى أهْجى
إن أنا لم صل الأرحاما
لست أباكم حتى أرجى
لأكونَ عليكم قواما
وَعروبَتُكُم لم تخترنى
وأنا مـاخترتُ الاسلاما !
فدعوا غيرى يتبناكم
أو ظلوا أبدأً أيتاما
أنا أمثولَةُ شعبٍ يأبى
أن يحكمه أحدٌ غَصبا
ونظامٍ يحترم الشعبا
وانا لهما لا غيرهما
سأقَطرُ قلبى أنغاما
حتى لو نزلت أنغامى
فوق مسامعكم ألغاما
فامتثلوا نُظماً وشعوباً
واتخذوا مَثلى إلهـاما
أما ان شئتم أن تبقوا
فى هذى الدنيا أنغما
تتسول أمناً وطعاما
فأصاركم أنى رجلٌ
فى كل محطات حياتى
لم أُدخل ضمن حساباتى
أن أرعى يوماً أنغاماً
الشاعر احمد مطر